٢٠٠٧-٠٢-٢٢

هـذا الرجُــل



لماذا أكتب عن (هذا الرجُل) بالذات فى هذا الوقت ..... ما الدافع

خلينا نجيب الموضوع من أوله ... كنت قاعد قعده عائليه مع (هذا الرجُل) وكان عديلي جاى يزورنى وبالمناسبة عديلي ده من الجراحين المتميزين جداً فى الأسكندرية

وأخذ الكلام يتشعب بينا إلى أن وصلنا للحديث عن الوضع المصرى الراهن ، وما تقوم به الحكومة مع الإخوان المسلمين ، ومدى تأثير ما تفعله الحكومه على الاخوان

المهم (هذا الرجُل) كان نموذجاً متميزاً جداً فى الفهم الجيد للوضع الراهن وكانت كل تحليلاته دقيقة جداً .. والمدهش هو البعد الرباني فى حديثه والثقه الكبيرة فى نصر الله


وأيضاً كان من المُلفت فى حديثه أنه يتكلم عن ما تقوم به الحكومات المتعاقبة منذ بداية الثورة من أكثر من 50 عاماً وحتى الآن من إعتقالات أو تعذيب أومحاكمات عسكريه أو غيره وكأنه لاشئ أو كأنه لم يؤثر فيه تماماً وهو الرجل الذى قضى أكثر من 13 عاماً فى السجون فى عصور كل الرؤساء السابقين والحالى أيضاً وذاق معنى كلمة التعذيب فى السجن الحربي حتى كان لا يستطيع المشي على رجليه وهو الواضح فى قدميه حتى الآن بعد مضى أكثر من 40 سنه على ذلك

بعد إنتهاء القعده وكل واحد مشي وراح لحاله قعدت أفكر هو (هذاالرجُل) بقى كده إزاى مش شايل هم الدنيا ولقمة العيش ولا شايل هم إنهم ممكن ياخدوه ويحطوه فى السجن تاني وهو على أعتاب السبعين من عمره وإيه حجم الثقه الكبيره اللى عنده فى إن كل اللى بيحصل ده مش حيطول ، وإن الغلبه والنصره فى النهايه لمن يتقون الله ويعملون من أجل دعوته

لقيت أن (هذا الرجُل) يتميز بكثير من المميزات التى لم تتوافر لغيره ، جزء منها له علاقه بطبيعة الشخصيه والباقى مكتسب


أهم هذه المميزات هى



شخص صلب جداً
طوال 29 عاماً عرفته فيها لم أراه يترك صلاة الفجر فى المسجد يومياً
يحفظ القرآن الكريم ويداوم على مراجعته بشكل منتظم منذ حوالى 40 سنه
دعوته مقدمه على كل شئ - ولكنه لايقوم بإهمال الواجبات الأخرى من تربيته لأبناءه الخمسه أو رعايته لبيته أو صلة للرحم أو عمله المهنى وإنتظامه وإنضباطه فيه حتى كان من المشهود لهم بالكفاءه
متواضع لأقصى حد

كريم جداً جداً مع كل الناس
ما بيحبش الحال المايل - ما عرفتش أكتبها غير كده
مُربي بالفطره - ونموذج عملى فى التربية بالقدوة

بصراحه لو قعدت أعدد فى صفاته الشخصية المميزه حأكتب مدونات ومدونات ومش حتكفى

عرفتوه وللا لسه .... لو ماعرفتهوش (هذا الرجل) نقول شوية معلومات عن
مواليد 1938 - بكرداسه
ليسانس آداب قسم إجتماع
دبلوم الدراسات الإسلاميه
تزوج سنة 1965
بعد زواجه بـ 8 أيام تم إعتقاله وقضى فى السجن الحربي سنتين تحت ضربات الكرابيج والعصى التى لاترحم
قضى فى سجون الظالمين عشر سنوات منذ سنة 1965 وحتى 1975 تنقل بين عدة سجون كمزرعة طره وسجن قنا والليمان ...
وخلافه
عمل بالجامعة الإسلامية - بالمدينة المنورة مديراً للنشاط الطلابي لمدة 10 سنوات من 76 وحتى 1986 وكان له دور كبير فى تربية كثير من شباب الجنسيات المختلفة وبالأخص الآسيويين الذين إنتموا إلى دعوة الإخوان وقاموا بنشرها فى بلادهم
عاد إلى مصر سنة 1986 وكان من مرشحي الجماعه فى إنتخابات مجلس الشورى سنة 1989
تم إعتقاله لعدة أشهر فى سنة 1993 على خلفية الإحتجاجات على ما يحدث فى البوسنة والهرسك والتى قامت بها جماعة الإخوان
تم تحويله إلى المحاكمة العسكرية سنة 1995 والحكم عليه بـ 3 سنوات أشغال شاقه
خرج من السجن سنة 1998
تولى مسئوليه إدارة المكتب الإدارى للإخوان المسلمين بمحافظة الجيزة من سنة 2000 وحتى الآن

عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمون منذ أثر من 10 سنوات
يصنفه أمن الدولة على أنه من صقور جماعة الإخوان وفى بعض التسميات الأخرى يصنف ع
لى أنه من الحرس القديم



فكرياً: متأثر جداً بأفكار وكتابات أ. حسن البنا وأ. سيد قطب


لو لسه ما عرفتش (هذا الرجُل) أقول لك ... هذا الرجل هو الأستاذ السيد نزيلي محمد العوضيه...... الذى أحبه وأجله وأحترمه وأدعوا له ليل نهار

بصراحه أنا لما خلصت كتابة التدوينه دى سألت نفسى السؤال اللى كتبته فى الأول ..... ما عرفتش أرد على نفسي بغير إنى حسيت إنى بحب (هذا الرجُل) جدا ولازم أفضفض وأتكلم عنه وأنا عارف إنى مهما كتبت عنه مش حأوفيه حقه


بس كده

٢٠٠٧-٠٢-١٢

يوم الجمعه إللى فاتت

اليوم : الجمعه 9 فبراير
الزمان : قبل صلاة الجمعه بساعه إلا ربع
المكان : أمام باب الجامع الأزهر
إيه إللى حصل : وصلت عند الجامع ولقيت كمية عساكر أمن مركزى لم أراها محتشده من قبل بهذا الشكل ، ومعاكم كمية من الرتب الكبيرة فيهم حوالى 3 لواءات شرطه من اللى ما بينزلوش من مكاتبهم إلا للشديد القوى ، دخول الجامع كان بالبطاقة الشخصية وده إللى ما بيحصلش إلا فى دخول أفلام للكبار فقط
فى اليوم ده كانت طريقة تعامل ضباط أمن الدوله فيه كثير جداً من الإستفزاز - وكلمة إستفزاز دى كلمه مؤدبه لوصف إللى عملوه - المهم سابوا شويه يدخلوا المسجد وبعدين قفلوه راحت الناس قالت خلاص حنصلى فى الشارع الكلام ما عجبش البشوات قاموا خللوا العساكر يهجموا على الناس اللى قعدت فى الأرض ، وقدام عينى شفت أكتر من واحد مالحقوش يقوموا والساده الأشاوس عساكر الأمن المركزى فرموهم تحت الجزم الميرى ، وقاموا خطفولهم كام واحد وحطوهم فى البوكس وختموها بأنهم خدوا عمنا الكبير أ. محمد عبد القدوس
فوجئت وأنا مروح يومها بعد ما وصلت لشارع بورسعيد إن الأمن قافل شارع الأزهر بالكامل ومانع أى عربيه أو شخص من الدخول فى شارع الأزهر
إللى فات كان وصف للى حصل يومها أم الجامع الأزهر عشان اللى ما شافش ... طيب ليه المقدمه اللى فاتت ؟ ...اقولك أنا

الملاحظ الآن
أن الحكومة بتتعامل بعصبية شديدة فى ردود أفعالها على أى تجمعات ، وأنه بهذه العصبية تقوم بالضغط على فئات أخرى فى المجتمع فتتحول هذه الفئات الأخرى من فئات محايده إلى فئات كارهه وناقمه جداً على الحكومة، وبالتالى تحركات الحكومة العصبية فى هذه المرحلة تكسبها المزيد والمزيد من الكارهين
أسلوب تعامل الحكومة العصبي واللا معقول مع المعارضه وبالأخص مع الإخوان يعطي مؤشر بأن الحكومة أصبحت هشه جداً وخائفة جداً وأنها قربت تسلم نمر
وفى هذه المرحلة وبالوضع الحالى للنظام يجب على كل القوى الوطنية أن تكون أكثر تركيزاً فى التعامل مع النظام سواء إعلامياً أو فى شكل الحركه وشكل التجمعات حتى يتم الضغط بشكل أكبر على النظام المصرى

ولا أخفيكم سراً إن اللى حصل يوم الجمعه اللى فاتت بالذات هوا اللى دفعنى انشئ المدونه وإنى أكتب الموضوع ده


الكلام إللى مكتوب ده مش مقال ولا دراسه تحليليه ولا أى حاجه من الحاجات الجامده دى .... دى مجرد فضفضه بأخرج فيها إللى جوايا عشان ما أطقش

نويت أفـضفـض

بعد السلام والتحيه لكل اللى شرفونا على المدونه



أما بعد فأنا نويت والنيه خالصه لوجه الله إنى أفضفض أتكلم وأقول اللى فى قلبي .... لأن الأوضاع اللى حوالينا كلها تجيب الضغط والواحد لو ما اتكلمش وفضفض حيجيله الضغط وللا السكر لاقدر الله


هو بصراحه متناهيه أنا لسه ما قررتش حأكتب فى إيه بالضبط بس أهم حاجه إنى اتفقت مع نفسي إنى لازم أكتب .... ممكن أكون مش كاتب جيد وإنى من قديم الأزل وأنا مش ولا بد فى كتابة مواضيع التعبير بس ده مش معناه إنى أفضل ساكت وما اخرجش اللى فى قلبي ... وللا إيه رأيكم


على العموم أتمنى إن كتاباتى تعجبكم